هذه القصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي
قصة الحرية ....
في حياة وردة ....
صاغها الشاعر كأروع ما يكون ....
رآها يـــحـــلُّ الفــجـــــــرُ عقد جفونها
*
*
ويُـــلــقـــي عــــلـيــها تــبـرهُ فـــيذوبُ
ويـــنـــفــض عـن أعطـــافها النورَ لؤلؤاً
*
*
مـــن الطـــلِّ ما ضُــمـت عليه جــيوبُ
فــعــالــجــها حـتى استوت في يمينه
*
*
وعــــــــاد إلى مـــغـــنــاه وهـو طروبُ
وشـــاء فأمــســت في الإناء سجــينةً
*
*
لتــشــبــع مــنـــها أعــيــنٌ وقـــلـــوبُ
فليـست تحيي الشمس عند شروقها
*
*
وليــست تحــيي الشمس حين تغيبُ
ومـــن عُـــصــبت عــيناه فالــوقت كله
*
*
لــــــديه وإن لاح الصـــبــاحُ غـــــــروبُ
لها الحـــجـرة الحسناءُ في القصر إنما
*
*
أحـــــــــب إلـــيـــها روضـــةٌ وكـــثــيبُ
وأجـــمـــل مــن نـور المـصابيح عندها
*
*
حُـــباحبُ تمــضـي في الدجى وتؤوبُ
وأحـلى من السقف المزخرف بالدمى
*
*
فـــضـــاءٌ تــشـــع الشهـبُ فيه رحيبُ
تــحـــنُ إلى مـــرأى الغـــدير وصـــوته
*
*
وتُـــحـــرم مــــنـــه ، والغـــديــر قريبُ
وكـــانــت قــلــيـل الطـل ينعش روحها
*
*
وكـــانــت بــمـيـسـور الشعـاع تـطيبُ
تمشى الضـنى فيها وأيار في الحمى
*
*
وجـــفـــت وسـربـال الـربـيـع قـشـيبُ
إســارك يا أخــت الــريــاحـــين مـفجعٌ
*
*
ومـــوتـــك يا بــنــت الــربــيــع رهــيبُ