يا اخون بدي احكلكم كيف صارت معي القصه علشان تكملو الموضوع يا اخوان مره وانا خالي ماشين في القادسيه عند مدرسه امانه بنت وهب بستنى بتكسي فكان هناك زبال بقولي خالي هاذ زبال بكتب شعر ول احلى من هيك كان يكتب للمغني مصطفى كامل >>>>>حقير مصطفى كامل الحقير راح سفر الزبال على الاردن وكتب اسمو على الحدود انو ما يرجع يمكن استغربتو شوي اعطيتكم الموضوع عن هاذ االشخض (الزبال) بس بنسي الي شخص مثقف ورائع
شاعر ولكن...
السبيل – هشام عورتاني
من الشعر ما قتل، وربما من الشعر (ما فتل) الرأس.. هذا هو حال رفاعي رضوان الكاشف، تشاهدونه على غير موعد في طرقات وأحياء الرصيفة وتحديداً منطقة حي القادسية، معرفتي به لم تتجاوز عدة أسابيع، وذلك عندما أخبرني جار لي أن رفاعي شاعر شعبي وطلب مني أن أكتب عنه.
قبل أن أتوجه إلى رفاعي رغبت في أن أراقب تصرفاته لأن للشعراء طقوسا خاصة، ربما كنت أريد أن أفهم هذه الشخصية التي أنا بصدد الكتابة عنها، وفوجئت في الأيام التالية أن رفاعي كثيراً ما ينطوي على نفسه ويبتعد عن السابلة ليجلس في زقاق بعيداً عن غائلة الأعين، خاصة عندما تعتريه حالة الشعر.. ومرة تلو المرة ازداد حماسي للاقتراب منه، ومحادثته، وهذا ما حصل بالفعل، ففي صبيحة أحد الأيام شاهدته يمسك بقلم أو ربما نصف قلم، كونه مكسورا من طرفه العلوي، لم أتساءل في تلك اللحظة عن سبب عدم احتفاظه بقلم أنيق، ربما لأن هذا هو حال الشعراء، فالبعض منهم قد يكتب على بنطاله خاصة عندما تأتيه الأفكار من «عبقر»، ومثل هذا الأمر قد يحدث في نطاق محدود، أقصد عندما ينهض من نومه مفزوعاً.
أخبرني رفاعي أنه يكتب الشعر منذ عشر سنوات، وكل ما يريده أن تصل أشعاره للناس. وذكر وعيناه تتوقدان أنه متعلم ويحمل دبلوم ميكانيك من معهد متوسط، ولديه ديوان شعر يشتمل على قصائد وطنية وقصائد عن المرأة التي لها خصوصية في حياته. وأردف أن زملاءه يعرفون أنه يكتب الشعر وربما لم يخبروا المسؤولين في بلدية الرصيفة عن ذلك.
حين ودعته، سار ورائي بضع خطى، ثم قفل عائدا إلى مكان منزو.. كأن ريح «عبقر» هبّت صوبه من حيث لا يدري.
للتاكيد تفضل هاذ رابط
من هـــنـــــا